حتى خصوم القوات اللبنانية يعترفون للحزب منذ عودته الى الحكومة التميز باختيار وزرائه. فيشهدون لهم الكفاءة والأمانة واللاطائفية. من هنا كان متوقع أن تنسحب هذه المواصفات على لوائح الحزب للانتخابات النيابية. وعليه دعونا نلقي نظرة على لائحة الحزب عن دائرة زحله، وذلك لما تمثله هذه الدائرة من أهمية نظراً لحجمها وارتباط تاريخها الحديث بنضال القوات اللبنانية، ولاسيما مقولة الرئيس بشير الجميل: "التخلص من الدولة المزرعة

إذاً على لائحة الحزب في هذه الدائرة شخصين من دون الآخرين، القاضي جورج عقيس مرشح القوات اللبنانية و"الحليف" السيد سيزار نعيم المعلوف. لم أتعرف بأي منهما شخصياً لكن عند قراءة مدونات القاضي على صفحة الفايس بوك الخاصة به، يتبين أنه صاحب رؤية ومشروع سياسي انمائي، وسمعته في الأوساط الشعبية والقضائيه لا تدل إلا على الكفائة والنزاهة وحرية الرأي. أما السيد معلوف فهو رجل أعمال ناجح يعرف عن عائلته بعض التصرفات ’’ العنترية’’، وهي غير مستغربة ومدانة كلياً في منطقة، علق فيها الى حد بعيد سيف العدالة منذ الاستقلال. فاضطرا المواطن إلى تدبير أموره الأمنية ذاتياً، اضافة الى الفقر المستشري وغياب فرص العمل وإهمال الدولة للمجمل الأطراف، التي دفعت الآلاف من الشباب الى ممارسة اللصوصية وترويج المخدرات. فهو كذلك مفهوم ونوعاً ما مبرر. ولكن يبقى السيد سيزار المعلوف ابن نعيم المعلوف الذي تاجر بالمخدرات وحوكم وسجن. إذا فكيف يجتمع القاضي مع ابن تاجر المخدرات في لائحة واحدة؟ ولو شاءت الصدف لكان القاضي جورج عقيس قد حاكم نعيم المعلوف

هذا سؤال مبرر يطرحه الناخب وليس أكثر. فلهذا السؤال جوابان لا ثالث لهما.

إما أن القاضي عقيس قد رضي بالمحظور تلبية ً "للمصلحة العليا" وهذا ليس مقنعا أبداً، فاللبنانيين ليسوا جهلا لهذه الدرجة. أو أن السيد معلوف تنكر لأعمال والده، وبيض صفحة العائلة وهذا الذي لم يحصل حتى الساعة

فما هو مبرر القوات اللبنانية لهذه العربة الغريبة؟ الجواب ليس عندي

امين عيس

01/04/2018